الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصل في الهبة أن لا يراد منها العوض

السؤال

لدي إخوة، وأخوات يعطونني نقودا.
ما حكم أخذ هذه النقود؟ وهل علي ردها لهم، علما أني لو فكرت أن أرد لهم، فأنا لا أملك المال؛ لأنني أدرس، وعمري 18 سنة، وحتى لو قررت أن أعطيها لهم فلن يرضوا بـأخذها، وأيضا في الأعياد قرابتي يعطونني نقودا، كما هي عادات المجتمع؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل جواز أخذك لتلك النقود طالما كان ذلك برضاهم، وكانت من مصدر دخل حلال.
والظاهر من السؤال أن تلك النقود يعطيها لك إخوتك على سبيل الهبة المحضة، حيث إنهم لا يرضون بأدائها إليهم، فعلى ذلك لا يلزمك أداؤها إليهم.
وكذلك لا يلزمك أداء النقود التي يعطيها إليك قرابتك، طالما لم تكن على سبيل هبة الثواب؛ لأن الأصل في الهبة أن لا يراد منها العوض، إلا أن يشترط ذلك الواهب، أو يجري به عرف، فتكون حينئذ هبة ثواب.

قال خليل: وجاز بشرط الثواب، ولزم بتعيينه، وصدق واهب فيه إن لم يشهد عرف بضده.

وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 188263

ومع ذلك فتشرع لك مكافأة إخوتك، وأقاربك بما يتيسر. وانظر الفتوى رقم: 28761

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني