الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أملك شقة فارغة، كنت أزكي عنها كل رمضان، ثم أصبح عليَّ دين، فلم أستطع أن أزكي آخر رمضانين، وعرضتها للبيع لأسدد من ثمنها الديون، الآن قمت ببيعها.
فهل أخرج الزكاة من ثمنها عن سنةٍ واحدةٍ قبل أم بعد أن أسدد ديوني؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالشقة لا تجب الزكاة فيها لمجرد أنها فارغة، وإنما تجب زكاتها إذا اشْتُرِيَتْ بنية الاتجار فيها؛ لأنها تعتبر حينئذ عرضا من عروض التجارة، فإن كنت قد اشتريت الشقة بنية الاتجار فيها، فإنك تزكيها عن كل سنة حال الحول على أصل المال الذي اشتريتها به، فتقومها عند حولان الحول في السوق، وتخرج من قيمتها ربع العشر 2.5 % ، وإذا لم تزكها حتى بعتها، فإنك تخرج زكاتها عن كل السنين الماضية، وليس عن سنة واحدة، وتعتبر زكاتها دينا كسائر الديون الأخرى التي عليك للناس.
وإذا لم تشترها بنية التجارة فيها، فإنه لا زكاة عليك فيها، فإذا بعتها، وحال الحول على ثمنها، وهو بالغ نصابا بنفسه، أو بما انضم إليه من مالك، ففيه الزكاة.
وانظر الفتوى رقم: 112708 عمن اشترى شقة، وأرضا وعليه ديون، فما حكم الزكاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني