الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصل هو الطهارة وعدم خروج شيء من البول

السؤال

أنا كنت أوسوس من فترة، والحمد لله استطعت التخلص بنسبة كبيرة من الوساوس والآن أوسوس في أني ما أعرف رائحة البول -أكرمكم الله-، وكلما أبدل ملابسي الداخلية أجد هذه الرائحة خصوصا لما أنسى أجفف نفسي، وصار يأتيني شعور أنه بول وهذه رائحته، وأنا أصلا ما أقدر أجزم أنها رائحة البول، وأنا بالعادة أبدل ملابسي الداخلية باليوم أكثر من مرة، و كل مرة أجد نفس الرائحة إلا نادرا جدا.
وعندي أخ في سن المراهقة يعاني من مرض التبول اللاإرادي في النوم وأحيانا تطلع رائحة ملابسه من سلة الغسيل وهي تختلف تماما عن التي أجدها! لكني سمعت أن رائحة بول الذكور تختلف عن الإناث، وأحيانا الملابس تكون جفت فيمكن أنها تتعفن، وأنا في حيرة من أمري، وأكثر وقت أوسوس فيه هو قبل ما أنام؛ لأنه يأتيني شعور أن أتخيل لو مت وأنا غير طاهرة!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به: هو أن تعرضي عن الوساوس، وألا تعيريها اهتمامًا، وألا تلتفتي إلى شيء منها، واعلمي أن الأصل هو طهارتك وعدم خروج شيء من البول منك، فما دام الأمر مجرد شك فلا تلتفتي إليه، ولا تحكمي بأنه قد خرج منك شيء من البول إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه، وما دمت لا تجزمين بأن هذه الرائحة هي رائحة البول فالأصل الطهارة؛ فاستصحبي هذا الأصل، واعملي به، ولا تلتفتي إلى ما عداه، واعلمي أنك لو مت -والحال هذه- لم يكن عليك شيء؛ لأنك فعلت ما أمرك الله به وشرعه لك من الإعراض عن الوساوس وتجاهلها، وانظري لبيان كيفية علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني