الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من قال (هذه آخر مرة، وإلا طلاق)

السؤال

عندما أتوضأ في بعض الأحيان أقول: (هذه آخر مرة، وإلا طلاق) وأقصد الطلاق، وفي نفس الوقت أقول هذا لأمنع نفسي من الإعادة.
فهل هذا طلاق معلق يقع معه الطلاق، أم إنه لمنع الإعادة، فلا يقع معه الطلاق، أخذا بقول شيخ الإسلام ابن تيمية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الأمر مجرد حديث نفس دون تلفظ بهذه الصيغة، فلا يترتب عليها طلاق، ولا كفارة، ولا يلزمك بها شيء، وإذا تلفظت بهذه الصيغة مغلوباً على عقلك بسبب الوسوسة، فلا يقع بها طلاق أيضاً، وراجع الفتوى رقم:56096
أما إذا تلفظت بها مختاراً، مدركاً لما تقول، فهذا طلاق معلق، يقع به الطلاق عند تحقق شرطه عند الجمهور، وعند شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- لا يقع به الطلاق طالما كان غرضه التأكيد، وتلزم بالحنث فيه كفارة يمين.
وقد سبق أن بينا أنّ الموسوس له أن يأخذ بأيسر الأقوال، وأرفقها به، وذلك في الفتوى رقم: 181305 واعلم أن مجاراة الوساوس تفضي إلى شر، وبلاء، والإعراض عنها خير دواء لها.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني