الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعد الزوج ظالما إن لم يتكفل بكافة مصاريف زوجته الدراسية

السؤال

أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
أنا رجل متزوج، وزوجتي امرأة جامعية، وأنا أرغب كما هي ترغب في إكمال دراستها والحصول على الشهادة، وأشاركها هذا الحماس.
ولكن أنا أرغب في أن تصرف هي من (مكافأتها الجامعية) فيما يتعلق بالدراسة من كتب ومستلزمات، على أن ما ينقصها أنا أكمله.
مع عدم الإخلال بواجباتي في ما يتعلق بالمأكل والمشرب (يشمل المصروف الجامعي) والملبس.
هل في طلبي هذا تعد على مالها؟
أعلم "بالتراضي" لي من مالها ما شاءت، وأنا لا أقصد هذا.
شكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس فيما ذكرته تعد على مال زوجتك أوظلم لها، بل مشاركتك لها في نفقات الدراسة من الإحسان ولا يلزمك ذلك, ولو أعطتك الزوجة شيئا من مالها عن طيب نفس منها ولو لتصرفه في حاجاتك الخاصة لم يكن فيه بأس، فقد قال تعالى: وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا {النساء:4}، ولمزيد من الفائدة حول ماهية النفقة الواجبة على الزوج انظر الفتوى رقم: 113285.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني