الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجزئ الوفاء بالنذر قبل تحقق المشروط

السؤال

أنا عندي ابن ورزقه الله بثلاث بذرات فتوفاهم الله برحمته، فنذرت عليه بصوم فات عليه ست سنوات فلم يرزقهم الله، هل إذا رزقهم الله ببنت أو ولد يجوز علي أن أصوم مرة أخرى ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كنت قد صمت قبل أن يتحقق الشرط وهو إنجاب الولد، فإن هذا الصوم لا يجزيء عن الوفاء به بعد تحقق هذا الشرط.
قال الكاساني في بدائع الصنائع، وهو يتحدث عن أنواع النذر: وإن كان معلقاً بشرط نحو أن يقول: إن شفى الله مريضي، أو إن قدم فلان الغائب فلله عليّ أن أصوم شهراً أو أصلي ركعتين أو أتصدق بدرهم، ونحو ذلك فوقته وقت الشرط، فما لم يوجد الشرط لا يجب بالإجماع، ولو فعل ذلك قبل وجود الشرط يكون نفلاً. انتهى
فعلى هذا، فإنه يلزمك الصوم مرة أخرى إذا رزق الله تعالى ابنك بمولود، ولا يجزيء الصوم الأول عن هذا الصوم، وقد كتبنا هذا الجواب وفقاً لما فهمناه من سؤالك، فإن كان هنالك مقصود آخر من السؤال فنرجو توضيحه للإجابة عليه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني