الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخرج للجهاد أم قضاء الفوائت

السؤال

أخي الكريم أود أن أذهب إلى الجهاد، وعلي صلوت لم أقضها، ولكني الآن أصلي مع كل صلاة، صلوات يوم، وهذا أتعبني، ومع ذلك أحتاج إلى ستة أشهر حتى أنهي صلواتي، وهذا أتعبني صراحة.
سؤالي هو: إذا ذهبت إلى الجهاد واستشهدت، ولم أكمل صلواتي. هل أأثم، وسأحاسب عليها؟
أيهما أفضل: قضاء صلواتي والذهاب إلى الجهاد، أم أذهب إلى الجهاد، وأكمل قضاء صواتي في الجهاد؟
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.
شكرا لكم على هذا الموقع الجميل الذي أرشدني إلى طريق الحق.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الجهاد مشروعا حقيقة، فقد أجبنا عن شبيه بهذا السؤال، في الفتوى رقم: 228754، وتوابعها، وإذا كان الفقهاء قد نصوا على أنه يقضي ما لم يلحقه مشقة في بدنه، أو ماله -مع احتمال حضور أجله- فأولى أن يُباح له الخروج للجهاد، مع القضاء حسب الاستطاعة، لا سيما على قول من لم يوجب قضاء الفوائت، كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

وراجع للفائدة الفتويين: 96839، 199973.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني