الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجاراة الوساوس تفضي إلى شر وفساد

السؤال

أنا منذ فترة مخطوبة، وكانت لي علاقة قبل الخطبة بخطيبي، صحيح أخطأنا، ونعلم، ولكن لم نقع في الزنا الأكبر، ولكنه وفى بوعده، وجاء لخطبتي، ولكن قبل فترة فكرت في أمور: هل حلال الزواج به أم حرام وهو لا يقرب لي بالنسب، ولا الرضاع، ولا بالمصاهرة؟
ولكن سمعت بأمور جديدة علي كاللعان، والظهار وغيرهما، وأصبحت أوسوس من قول قلته، أو فعل عملته، فحرمه علي، وأخاف أن يعقد قراني عليه، ومع مرور الأيام أكتشف أني محرمة عليه على التأبيد.
فماذا أفعل هل صحيح هناك أمر يحرمه علي كقول، أو فعل في وقت الخطوبة، أو قبلها، علما بأنه لم يقع ضمن الأسباب الثلاثة للتحريم الأبدي؟
فماذا أفعل؟
وهل هي وساوس لا أكثر؟ وهل هناك أسباب أخرى غير المصاهرة، والنسب، والرضاع فيحرم علي على التأبيد كما ذكرت فمثلا بقول، أو فعل؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام الرجل مسلماً، ليس بينك وبينه نسب، أو مصاهرة، أو رضاع يوجب التحريم، فزواجك منه مباح، ولا تلتفتي إلى هذه الوساوس، وأعرضي عنها بالكلية، فإنّ مجاراة الوساوس تفضي إلى شر وفساد، والإعراض عنها خير دواء لها.
واستعيني بالله ولا تعجزي، وتوبي إلى الله مما وقعت فيه من الحرام مع هذا الرجل، واعلمي أنّ الخاطب قبل العقد أجنبي عن المخطوبة، شأنه شأن الرجال الأجانب، وانظري الفتوى رقم: 57291
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني