الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

منتشر عند الناس كثيرا قول: الله يرحمه, الله يشفيه, وغيرها من هذا الكلام، هل يعتبر هذا الكلام يدخل في أن الإنسان يأمر الله في مثل هذا الكلام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه العبارات وما أشبهها صحيحة لا حرج فيها وهي دعاء وطلب من العبد لله تبارك وتعالى أن يرحم فلانا أو يشفيه، وهي بمعنى اللهم ارحمه.. وفي الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم دعا لعَامِرُ بْنُ الْأَكْوَعِ فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللهُ. رواه البخاري.
وجاء في فتاوى العثيمين ـ رحمه الله ـ: ... ولا فرق بين أن تقول المرحوم أو فلانٌ رحمه الله؛ لأن كلتا الكلمتين صالحتان للخبر وصالحتان للدعاء، فهو على حسب نية القائل، ولا شك أن الذين يقولون فلانٌ مرحوم أو فلانٌ مغفور له لا يريدون بذلك الخبر والشهادة بأن فلانٌ مرحوم ومغفور له، وإنما يريدون بذلك الرجاء والتفاؤل والدعاء ولهذا تكون هذه الكلمة ليس فيها حرجٌ ولا بأس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني