الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لمن لا يستطيع النكاح لضيق الرزق ولا الصوم لكسر الشهوة

السؤال

لدي هموم كثيرة، وأكبر همي أني أريد الزواج، وأنا لا أملك المال؛ لأني فقير، وأيضا لا أستطيع الصيام، فما الحل؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله سبحانه أن يوسع رزقه عليك، وأن يفتح عليك من خزائن فضله، ونحيلك على عدة نصائح نافعة إن شاء الله لمن ضاق عليه الرزق تجدها تحت فتوى رقم: 7768.
ونذكرك بما أمر الله تعالى به من لا يملك مالا للزواج في قوله تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ {النور:33}، وقال صلى الله عليه وسلم: ومن يتصبر يصبره الله. متفق عليه. وقال عليه الصلاة والسلام: ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف. رواه الترمذي وحسنه، والنسائي وابن ماجه وأحمد، وحسنه الألباني.
فنوصيك بتقوية صلتك بالله عز وجل، والاعتصام به، والالتجاء إليه، ودعائه بأن يفرغ عليك صبرا، وأن يعينك على سلوك سبل الاستعفاف، مع الحرص على غض البصر، وسد أبواب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة، وشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، والحرص على صحبة الأخيار الذين يذكرون بالله.
وقد ذكرنا بعض الوسائل المعينة على العفة، وتسكين الشهوة في الفتاوى التالية أرقامها: 23231، 36423 ، 72509، 100881، وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني