الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا قضاء للصلاة والصيام عليك وأكثر من نوافل الصلاة والصيام

السؤال

أبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما وطوال هذه الفترة لم أصل ولم أصم فماهي الوسيلة لقضاء مافاتني من صيام وصلوات؟ وهل توجد طريقة كالكفارة عن الأيام الفائتة أم يجب علي القضاء الكامل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالصلاة والصيام دعامتان من دعائم الإسلام. فمن أنكر وجوب واحدة منهما كفر كفراً مخرجاً من الملة. يستتاب منكرهما فإن تاب وإلا قتل مرتداً . والعياذ بالله. وتركهما مع الإقرار بوجوبهما ذنب عظيم وجرم كبير بل إن ترك الصلاة كفر على الراجح وإن أقر تاركها بوجوبها، وذلك لأدلة كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" أخرجه أصحاب السنن عن بريدة.
ومنها قوله: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة " أخرجه مسلم وأحمد وغيرهما عن جابر بن عبد الله.
وثبت عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة. لكن من تاب إلى الله توبة نصوحاً تاب الله عليه مهما كان عظم ذنبه وكبر جرمه. فعليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً وتكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة ونوافل الصلاة والصيام وليس عليك قضاء ما تركت من الصلاة والصيام في السنوات الماضية لأن التوبة النصوح من ترك الصلاة بمثابة الدخول في الإسلام من جديد وذلك يهدم ما قبله. واعلم أن الفرائض يطالب المسلم بأدائها عندما يبلغ الحلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني