الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختاري أخف الضررين.. البقاء أو الفراق

السؤال

زوجي يصلي، ويصوم، ويتصدق، وبار بأهله، وبأهلي، ويعاملني بشكل جيد، ولكن عنده مشكلتان:
الأولى: أنه يدمن المواقع الإباحية.
الثانية: أنه لا يريد أن يكون له ذرية؛ لأنه كان عنده بنت، وولد وتوفيا في سن صغيرة بسبب أمراض في المخ، ولا يريد التجربة مرة أخرى لخوفه أن يكون الطفل الثالث مريضا أيضا؟
السؤال: هل الأفضل لي أن أطلب الطلاق، أم أستمر معه وحسابه على الله؟
علما بأنني نصحته بجميع الطرق الممكنة اللينة، والصعبة، وذكرته بالله وعقابه، وبأن الطفلين ربما يكونان عقابا من الله له على أعماله. وفي كل مرة يعدني أن يتركها، ولكنه في النهاية يرجع إليها بعد شهر أو اثنين من تركه لهذه المواقع، كما أني حاولت أن أترفق معه وأكلمه باللين، وأقول له ما الذي ينقصني؟ وماذا تريدني أن أفعل كي تستغني عن هذه المحرمات؟ يقول لي: إن العيب ليس مني، ولكنه منه لأنه ضعيف أمام شهواته.
وفي آخر مرة قال لي أن أختار إما أن أطلق، وإما أن أبقى معه، ولكنه لا يعدني أن يترك هذا الأمر، بل قال لي إنه لن يتركها أبدا .
آسفة على الإطالة، ولكني لا أستطيع أن أخبر أحدا من أهلي، أو من أهله على مصيبتي.
وأريد أن أعرف ما الأفضل لي الطلاق، أم البقاء في العذاب على أمل أن يهديه الله في يوم من الأيام؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا ريب أنّ ما يقع فيه زوجك من الدخول على المواقع الإباحية، منكر ظاهر، وإصراره على هذا المنكر، منكر أكبر، ثمّ إنه لا يحقّ له منعك من الإنجاب، كما بيناه في الفتوى رقم: 31369
والذي ننصحك به أن تعاودي نصيحة زوجك، ولا تيأسي من إصلاحه، وتجتهدي في إعانته على التوبة من هذا المنكر، ولمعرفة بعض الوسائل المعينة على ذلك، راجعي الفتوى رقم: 6617
وإذا لم تجدي سبيلا لإصلاحه، فينبغي أن توازني بين ضرر الطلاق، وضرر بقائك معه على تلك الحال، وتختاري ما فيه أخف الضررين.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني