الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يُعان العاصي بالصدقة على معصيته

السؤال

السؤال هو: أن أختي مطلقة وأبو أولادها جار لها وهو لا يعمل ويشرب الخمر حتى في نهار رمضان وهي لا ترضى أن تعطيه المال أو الطعام وبعض الناس وجهوا اللوم لها على ذلك بحجة أنه مريض فهل يجوز بارك الله فيكم أن تمده بالمال حتى يشتري الخمر أو الطعام في شهر رمضان أو تعطيه الطعام في نهار رمضان .. ؟ وجزاكم الله كل خير...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن كان من المسلمين مسرفاً على نفسه في المعاصي مرتكباً للكبائر فإنه لا يعان على ذلك لا بصدقة ولا بغيرها، بل يحرم على المرء الدفع إليه منها، إذا كان سيستعين بها على معصية الله.
جاء في أسنى المطالب من كتب الشافعية، باب صدقة التطوع: يحرم دفع صدقة التطوع إلى العاصي بسفره أو إقامته إذا كان فيه إعانة له على ذلك، وكذا يحرم دفعها إلى الفاسق الذي يستعين بها على المعصية وإن كان عاجزاً عن الكسب.
فما فعلته هذه المرأة هو الصحيح، فإن الإنسان ينبغي له أن يتحرى بصدقته المستحقين من أهل الدين والصلاح، وأما من أظهر فجوراً فإنه يستحق العقوبة والهجر فكيف يعان على فجوره ومعصيته!!.
والواجب على من عرف حال هذا الرجل أن يبذل جهده في نصحه وإعانته على الخير، كما أننا ننصح الأخت السائلة بأن تجنب أبناءها الجلوس معه أو الاختلاط به، لئلا تنتقل إليه عدواه، ولمعرفة كيفية التعامل مع الفاسق ونحوه راجعي الفتاوى التالية:
20400 -
22661 -
21837.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني