الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في العبادة بعد الفراغ منها هل يؤثر في صحتها

السؤال

لقد قرأت في موقعكم فتوى بأن من وقع في الاستمناء في نهار رمضان وجب عليه القضاء.
أنا لم أكن أعرف معنى الاستمناء ولا حكمه، لكن مرة واحدة فطنت أن ما قمت به استمناء وقد قضيت ذلك اليوم. لكن الآن لا أتذكر ولا أستطيع أن أجزم أو أقر هل كنت أستمني من قبل في رمضان أم لا؟ لأني بدأت أوسوس ولا أتذكر شيئا. وهل علي قضاء 10 رمضانات أم ماذا؟ لا أتذكر شيئا ولا أعرف هل كنت أستمني أو كم مرة تكرر أو هل كان استمناء فعلا؟ بعدما قرأت الفتوى لبّس علي الشيطان، فكيف أقضي أو أحسب الأيام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدعي عنك الوساوس ولا تلتفتي إليها، والراجح عندنا: أن من فعل ما يفطر به جاهلًا كونه مفطرًا فلا قضاء عليه، وانظري الفتوى رقم: 79032، فلو سلم وقوع هذا الفعل منك فإنه لا قضاء عليك وصيامك صحيح، ثم إن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، وانظري الفتوى رقم: 120064، فما يعرض لك من الشك في صيام تلك الرمضانات مما لا التفات إليه؛ لأن الأصل صحة الصوم، ووقوعه صحيحًا مجزئ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني