الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من أحب امرأة أجنبية عنه

السؤال

أنا شاب عمري 20 سنة بدأت حديثاً بالتعليم في الجامعة، وبعد حوالي شهرين أحسست بأن قلبي يميل إلى فتاة تتعلم معي بنفس الفصل (الصف) فعندما أحسست بذلك قررت الابتعاد عنها خشية الوقوع في الحرام، لكن لأننا في نفس الصف فإنه كان من الصعب أن أقاطعها بشكل قطعي بحكم التعليم، فإذا مثلاً قررت أن أبتعد عنها قد أضطر أحياناً إلى الحديث معها أو هي تحادثني لأنها لا تعلم ما أكنه تجاهها من مشاعر، سؤالي: هل ما أنا فيه حرام أم حلال؟ وإن كان محرماً فماذا علي أن أفعل حتى أبتعد عن طريق الحرام؟ مع العلم كما ذكرت سابقاً أن الفتاة لا علم لها بما أكنه من مشاعر تجاهها.
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن أوقع الله تعالى في قلبه حب امرأة وجب عليه أن يعف نفسه عن الوقوع معها في أمر محرم، وحينئذ لا إثم عليه؛ لأن الأمور القلبية لا مؤاخذة على المرء فيها، بل يؤجر على إعفافه نفسه في هذه الحالة، وراجع الفتوى رقم: 4220، ففيها بيان حكم الحب قبل الزواج.

ومحادثة الرجل لأجنبية عنه لا تجوز إلا لحاجة وبقدر الحاجة فقط، فإن لم يراع المسلم الضوابط الشرعية في ذلك فإنه يأثم، وانظر الفتوى رقم: 97856، ولمعرفة وسائل الخلاص من إغواء الشيطان راجع الفتوى رقم: 12928، وراجع أيضا الفتوى رقم: 5310، وهي في حكم الدراسة المختلطة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني