الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس الطلاق بالإعراض عنها

السؤال

عندي وسواس في أي كلمة يتكلمها زوجي، وأخاف أن تتضمن طلاقا كنائيا حتى وإن لم يكن يتكلم معي. وعندما يتحدث عن أحد أصحابه أنه انفصل عن زوجته، أو طلقها، فأنا أخاف أن يتكلم بضمير المتكلم حتى لا أوسوس أنه قصدني أنا، علما أنه يقصد صاحبه، وزوجته، وأخاف أن أسأله ماذا تقصد لأَنِّي أخاف أن أرهقه، أو أدخل الوسواس في داخله، وتعبت من هذه الحالة جدا، علما أنها السنة الأولى من زواجنا حتى إني أحاول الصدود عن الوساوس وأرجع وأقول أخاف أن أغضب ربي.
أرجو طمأنتي.
قال لي زوجي عندما سألته: أكنت تحبّني قبل الزواج؟ فأجابني: لو لم يتحرك شيء بداخله اتجاهي، لما تقدم لخطبتي، وأصبحت أقول أخاف أنه لم يكن يحبني، أو ما قاله فقط لإرضائي، فيكون من كنايات الطلاق.
أرجوكم هل يعد كلامه إن كان لم يقل الحقيقة، بل فقط لإرضائي من كنايات الطلاق، علما أني لا أريد أن أسأله حتى لا أدخل الوسوسة إليه وهو يغضب.
أرجو منكم إجابتي بسرعة حتى يطمئن قلبي.
مع التقدير والشكر الجزيل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالطلاق لا يقع إلا بلفظ صريح، أو كناية مع نية إيقاع الطلاق، والكناية هي اللفظ الذي يحتمل الطلاق وغيره، والمرجع في النية بالكناية إلى الزوج لأنّه أعلم بنيته.
أما الألفاظ التي لا تحتمل معنى الطلاق، فلا يقع بها ولو نواه الزوج.
فالحاصل أنّ كل ما ذكرت لا يقع به طلاق، ولكنها وساوس، عليك الإعراض عنها بالكلية، والحذر من التهاون في مجاراتها، فإنها تؤدي إلى عواقب وخيمة، وتوقعك في حرج كبير.
فاستعيني بالله ولا تعجزي، وأعرضي عن الوساوس، ولا تسألي زوجك عن هذه الشكوك، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني