الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين النهي عن استعمال (لو) وبين جواز استعمالها

السؤال

ما الجامع بين كلمة "لو" في الحديثين الآتيين:
1- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: المؤمن القويُّ خير وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله، وما شاء فعل؛ فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان.
2- رحم الله أخي موسى؛ لو صبر على الخضر رأينا منه عجبا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا بالتفصيل وجه الجمع بين النهي عن إطلاق كلمة "لو" وما ورد من الأحاديث مفيدًا جواز استعمالها نظير هذا الحديث المذكور، وبينا أن النهي عن إطلاقها إنما هو نهي عن التلهف على ما مضى من أمور الدنيا، أو إذا كان على جهة الاعتراض على القدر. وأما ما كان بخلاف ذلك فلا ينهى عنه، وانظري التفصيل وكلام أهل العلم مستوفى في هذه المسألة في فتوانا رقم: 145027.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني