الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الفرق بين: (وما من إله إلا الله) و (لا إله إلا الله)

السؤال

ما الفرق بين: (وما من إله إلا الله) و (لا إله إلا الله)
وهل لا إله إلا الله، تنفى وساوس وجود آلهة أخرى؟
كما أطلب منكم شرح العقيدة الإسلامية.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكل من الجملتين تفيدان إثبات الألوهية لله، ونفيها عن جميع ما سواه.
قال القرطبي: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ} "من" زائدة للتوكيد، والمعنى: وما إله إلا الله. اهـ.
وفي تفسير النيسابوري: {وما من إله إلا الله } وهو في إفادة معنى الاستغراق لزيادة « من » بمنزلة لا إله إلا الله، مبنياً على الفتح. اهـ.

وأما بخصوص نفي الوساوس، فقد ورد في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت بالله. وفي رواية:" ورسله"
وذكر الله عموما مما يطرد الوساوس، ويخنس الشيطان. وانظر الفتويين التاليتين: 70476 ، 51601 وإحالاتها.
ولمعرفة معنى العقيدة الإسلامية، وأسسها راجع الفتويين: 38301، 59815 وإحالاتهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني