الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة تكرار اليمين على أمر واحد

السؤال

حلفت يميناً وكررته عشرين مرة على ألا أفعل الشيء الفلاني المحرم، وكررت حلف اليمين على عدم فعل شيئين آخرين محرمين أيضاً لكل واحد منهما عشرين مرة، فأصبح المجموع ستين يميناً! فعلت ذلك لردع نفسي تماماً عن فعل هذه الأشياء والابتعاد عنها تماماً.. ثم ضعفت نفسي وفعلت كل تلك الأمور الثلاثة التي حلفت ألا أفعلها دفعةً واحدة، فكيف أكفر عن يميني خصوصاً أنني عندما حسبت الكفارة النقدية ظهر لي مبلغ كبير جداً، فكيف أكفر عن أيماني هذه؟.
وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتكرار اليمين على شيء واحد لا يوجب إلا كفارة واحدة عند الحنث، وأما الحلف على أشياء متعددة فيوجب كفارة للحنث في كل يمين منها، وقد فصلنا هذا في فتاوى كثيرة انظر منها الفتوى رقم: 167403.

وعليه، فالواجب عليك على ما يفهم من سؤالك ثلاث كفارات فحسب إذا كنت إنما حلفت عشرين مرة على كل واحد من هذه الأمور ثم حنثت فيها بعد هذا الحلف.

وأما إن كنت حلفت ثم حنثت، ثم حلفت ثم حنثت، فعليك عن كل يمين كفارة، وذهب بعضهم إلى أنه عليك كفارة واحدة ما لم تكن قد كفّرت من قبل، وهذا هو المذهب عند الحنابلة وأحد الأقوال عند الحنفية بناء على أن الكفارات تتداخل، وإذا علمت هذا فكفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن عجزت عن هذه الخصال الثلاث فعليك صيام ثلاثة أيام عن كل يمين منها، والأحوط أن تكون متتابعة خروجا من الخلاف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني