الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يكثر منه خروج المذي هل يلزمه البحث كلما شك في خروجه

السؤال

يا شيخ: أنا شاب عمري 21 سنة، ويخرج مني المذي كثيرا, تقريبا في يومين.... وتوجد أيام لا يخرج فيها، وأصبحت ألبس ملابس داخلية سوداء لكي تسهل علي عملية التفتيش، بحيث إذا خرج يترك أثرا واضحا، ولا يزول، وأصبحت أفتش قبل وبعد كل صلاة، كما أصبحت حساسا بمعنى أنني عند القيام والقعود وكل حركة أحاول أن أعرف هل خرج مني شيء أم لا؟ وهذا قد أتعبني، فهل أنا مطالب بالتفتيش؟ وماذا إذا شعرت بأنه قد خرج شيء، فهل أفتش حينها؟ وهل أنا مطالب بلبس الملابس السوداء؟ وما الذي أستطيع أن أفعله لتقليل خروج المذي؟ وهل عند غسل الذكر للتطهير من المذي أطالب برفع الذكر وغسل باطنه؟ وهل يجب غسل ما حوله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا شككت هل خرج منك المذي أو لا؟ لم يلزمك التفتيش ولا البحث عن حقيقة خروجه، وإنما يكفيك العمل بالأصل وهو أنه لم يخرج منك شيء، وانظر الفتوى رقم: 278233.

ولا يلزمك لبس الملابس السوداء ولا البحث عن خروج المذي كلما شككت، وإنما يلزمك فقط أن تتطهر منه إذا تيقنت خروجه، وإنما يلزمك عند التطهر من المذي غسل الموضع المتنجس بالمذي وهو رأس الذكر وما أصابه المذي من بدنك وتنضح ما أصاب ثيابك منه، ولا يلزمك غسل ما حول الذكر، ولا يلزمك كذلك إيصال الماء إلى باطن الذكر، وإنما يكفيك غسل ما يظهر من المخرج، وانظر لبيان كيفية التطهر من المذي الفتوى رقم: 50657.

ويظهر أنك مصاب بشيء من الوسوسة، ومن ثم فإننا نحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها، فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني