الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاسترسال مع الوساوس يضر بصاحبها

السؤال

أنا مصاب بالوسواس القهري وأتعالج منه، ولكن هناك أحيانا انتكاسات بحياتي، يوما تذكرت أني مارست العادة السرية في الكلية في الحمام من أربع سنوات، فنزل مني السائل المنوي علي قاعدة المرحاض فأخاف أن يحاسبني ربي علي هذه النجاسة، وأنا في عذاب ليل نهار، وأقول إن ربي سوف يسامحني أكيد من أربع سنوات هذه النجاسة لم تعد موجودة، ولكن عذاب النفس يقول لي لا أحد قام بإزالته، وسوف تأخذ ذنب كل من أصابته النجاسة، مع العلم أنه من الصعب الذهاب إلى الكلية وإزالتها إذا وجدت أصلا شيئا، وأنا أعلم أنني لو ذهبت لن أجد شيئا ولكنه عذاب النفس أتمني أن ربنا يسامحني ويقول لي سامحتك وابدأ صفحة جديدة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلم عافاك الله أن علاج الوساوس يكون بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601، واعلم كذلك أن المني طاهر في قول أكثر العلماء وهو المفتى به عندنا، ومن ثم فليس هناك نجاسة تجب إزالتها أصلا، فهون عليك واترك الفكر في هذا الأمر فلا ضرر عليك منه، وتب إلى الله توبة نصوحا، ولا تفعل هذه العادة المذمومة مرة أخرى، ودع عنك الوساوس بجميع أشكالها ومختلف صورها، فلا تلق لها بالا ولا تسترسل معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني