الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستمناء في نهار رمضان وتأخير قضاء الصيام

السؤال

أنا عندى 16 سنة، في رمضان قبل الماضي كنت أستمني، فضاع علي 20 يوما، وكنت لا أعلم حرمة تأخير القضاء، فانتظرت لرمضان الذي بعده، وضاع علي 6 أيام، وها نحن الآن، فهل يجب علي قضاء الـ 26 يوما كلهم قبل رمضان القادم أم فقط الـ 6 أيام؟ وهل يجب علي قضاء العشرين يوما من الأساس؟ لأني كنت في أول سنة من البلوغ، ولم تكن المعلومات عندي كاملة. ولو صمت -مثلا- ما استطعت وجاء رمضان القادم هل يكون علي كفارة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء محرم تجب عليك التوبة منه، وانظر الفتوى رقم: 7170.

وأما الأيام التي وقع منك فيها هذا الفعل: فإن كنت جاهلًا بكون هذا الفعل محرمًا فإن صيامك لا يفسد، ولا يلزمك القضاء على ما نرجحه ونفتي به، وانظر الفتوى رقم: 79032.

وأما إن كنت تعلم حكم الشرع في هذا الفعل، فالواجب عليك أن تقضي جميع تلك الأيام قبل دخول رمضان التالي، ولا تجب عليك فدية لتأخير القضاء إذا كنت جاهلًا بحرمة تأخيره -كما ذكرت-، وانظر الفتوى رقم: 123312.

أما بعد علمك بالحكم: فيجب عليك المبادرة بالقضاء، فإن أخرته حتى دخل رمضان التالي فعليك مع القضاء فدية طعام مسكين عن كل يوم مدًّا من طعام، فإن كنت عاجزًا عن إخراج تلك الفدية استقرت الفدية في ذمتك حتى تقدر على إخراجها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني