الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم جلوس المرأة مع أزواج أخواتها دون رضى زوجها

السؤال

قبل زواجي كنا نجلس بلباسنا الشرعي وبدون خلوة مع أزواج أخواتي، وقبل زواجي بفترة قصيرة فاجأني زوجي أنهم يفصلون الجلسة كليا، ولو أنه أخبرني قبل قبول الخطبة لما قبلت به، وعندما علمت ذلك رفضته رفضا باتا، وتجادلنا مرارا دون فائدة، وعندما تزوجنا طبق زوجي ذلك في بيتنا على الرغم من أنه غير متدين، وإنما اعتاد على ذلك، وعندما كان أخي يزورنا لا أراه كثيرا، لأنه يجلس مع زوجي، وأنا أجلس مع زوجة أخي، وهذا يضايقني كثيرا، وكذلك خالي. وعندما أذهب إلى بيت أبي يأتي أزواج أخواتي، وفي البداية كنت أدخل غرفة وأبقى محبوسة فيها إلى أن يغادروا، وفي الآونة الأخيرة مللت من ذلك وجلست معهم، فهل في ذلك إثم؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان حكم ما يسمى بالجلسات العائلية، والحالة التي تكون فيها جائزة، والحالة التي لا تكون فيها جائزة، فراجعي الفتوى رقم: 98295.

فإن لم يراع الجالسون الضوابط الشرعية لم يجز لك الجلوس معهم، وإن كنت على ستر، لأنه لا يجوز للمسلم التواجد في مكان فيه منكر إلا بقصد الإنكار، فإنه يكون في جلوسه ـ والحالة هذه كالراضي بالمنكر، وانظري الفتوى رقم: 177371.

وأما جلوس زوجك مع أخيك عند زيارته وزوجته لكم: فلا ينبغي أن يكون هذا محل ضيق منك، فمؤانسة الضيف أمر مطلوب، فهو من إكرامه، ففي الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر... فليكرم ضيفه.

وبهذا يسلم زوجك من الجلوس مع زوجة أخيك، وإذا أحب أخوك أن يجلس معك فبإمكانه زيارتكم منفردا أو يكون ذلك في بيت أبيك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني