الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاقتصار على ذكر بعض الأدعية الواردة في الصلاة

السؤال

هل يجوز الاقتصار على ذكر بعض الأدعية والأذكار، فمثلا: بين السجدتين في الصلاة هل يجوز أن أقول: رب اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني، دون ذكر اجبرني وارفعني؟ وبالنسبة للمسبوق: فبعد انتهائه من التحيات والصلاة الإبراهيمية قبل أن يسلم الإمام، فهل يجوز له أن يدعو كما لو أنه سيسلم مع الإمام؟ أم يبقى صامتا حتى يسلم الإمام؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا شك أن الأكمل والأعظم أجرا أن يُقال الذكر كاملا كما جاءت به الأحاديث، ولكن لو اقتصر على بعضه لم يكن في ذلك بأس، وقد جاءت بعض روايات الحديث في الذكر بين السجدتين بدون لفظ: واجبرني وارفعني ـ ففي سنن أبي داود من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي. ورواه الحاكم في المستدرك، والطبراني في المعجم الكبير بنفس اللفظ أيضا.

وأما عن المسبوق هل يدعو بعد التشهد الأخير قبل سلام الإمام: فراجع جوابه في الفتوى رقم: 19856.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني