الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى صحة الرسالة المرسلة من الملك جورج الثاني إلى أحد خلفاء الأندلس لإرسال بعثة لتلقي العلوم عند المسلمين

السؤال

سؤالي عن صحة الرسالة المنسوبة إلى الملك جورج الثاني والتي ـ إن صحت الرواية ـ كان قد أرسلها إلى أحد خلفاء المسلمين في الأندلس، وفحواها أن الملك جورج كان يمتدح التقدم العلمي في الأندلس، ويستأذن الخليفة أن يرسل ابنته إلى الأندلس لتنهل من ذلك العلم والرقي.
وقد ذكر لي البعض أن نص الرسالة ـ وليس أصلها ـ مكتوب على لوحة مؤطَّرة في إحدى صالات مطار أتاتورك في اسطنبول، وإن صحت هذه الرسالة فهي مما يستأنس به الداعية والخطيب عند ذكر أمجاد هذه الأمة التي أضعنا الكثير منها ـ والله المستعان ـ وليست هذه الرسالة هي الشاهد الوحيد، بل التاريخ كله يشهد. ولا تزال آثار المسلمين في الأندلس شاهدة على ذلك والله المستعان؟.
وجزاكم الله خيراً ونفع بكم وبعلمكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه القصة منقولة في غير ما كتاب، منها كتاب: دور المساجد التاريخي في التثقيف العلمي ـ لمؤلفه محمد الشاذلي الخولي، وكتاب: الحضارة الإسلامية بين أصالة الماضي وآمال المستقبل، لمؤلفه علي بن نايف الشحود، وكتاب: الحق المر ـ لمؤلفه محمد الغزالي، وقد جاء فيه: كتب الأستاذ: عبد الحليم الجندي، في تأليفه القيم: القرآن والمنهج العلمي المعاصر ـ يقول: حسب القارئ بيانا لمدى الانتفاع بعلوم الأندلس في عالم الظلمات الأوروبي خطاب صادر إلى الخليفة هشام الثالث ـ 418ـ 422 هـ في نصه غنى عن أي تفصيل جاء فيه: من جورج.. الثاني ملك إنجلترا وفرنسا والنرويج إلى الخليفة هشام الثالث، بعد التعظيم والتوقير، سمعنا عن الرقى العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم في بلادكم العامرة، فأردنا لبلادنا اقتباس هذه الفضائل لنشر العلم في بلادنا التي يحيطها الجهل من أركانها الأربعة، وقد وضعنا ابنة شقيقتنا الأميرة: دوبانت ـ على رأس بعثة من بنات الأشراف الإنجليز... من خادمكم المطيع: جورج. انتهى.

وللأهمية يرجى مراجعة هذه الفتوى رقم: 118176.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني