الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعض السور التي يستحب قراءتها في أوقات مخصوصة

السؤال

سؤالي عن السور التي كان يقرؤها النبي صلى الله عليه وسلم.
هل صحيح أنها: الإسراء، والزمر، والسجدة، والملك، والمسبحات، وخواتيم سورة البقرة، وآية الكرسي، وسورة الكافرون، والإخلاص، والمعوذتين؟ هل هناك سور أخرى؟
وإذا كان صحيحا فأرجو أن تزودوني بالأدلة الصحيحة -جزاكم الله خيرا- لنحيي سنته صلى الله عليه وسلم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمقصود من السؤال ليس واضحا كل الوضوح، ولكن إن كان المقصود هو السؤال عما ورد أنه كان يقرأ عند النوم.

فالجواب أنه ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يواظب على قراءة سور معينة قبل أن ينام، ومن هذه السور سورة الإسراء، والزمر، والسجدة، والملك، كما بينا في الفتوى رقم: 143741

ومنها كذلك الإخلاص، والمعوذتين، والكافرون، فقد جاء في صحيح البخاري عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده...

وفي الطبراني -وحسنه الألباني-: كان إذا أخذ مضجعه، قرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} حتى يختمها.

ومنها كذلك: المسبحات، فعن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد، يقول: إن فيهن اَيةً خير من ألف اَية. رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني.

والمسبحات سبع سور بدأت بلفظ التسبيح.

جاء في تحفة الأحوذي: وهي السور التي في أوائلها سبحان، أو سبح بالماضي، أو يسبح، أو سبح بالأمر وهي سبعة: سبحان الذي أسرى، والحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى. اهـ.

كما رغب عليه الصلاة والسلام في قراءة بعض السور، والآيات المعينة، وبين فضلها، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 54036

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني