الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعزية أهل الميت الذي مات مجاهدا في سوريا

السؤال

هل يجوز أن نواسي أهل الميت الذي توفي في سوريا، وقد ذهب بحجة الجهاد؛ لأن بعض الناس يرون أنه لا يجوز، بحجة أنه في حكم الإرهاب؟
أفتونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن التعزية، والمواساة لقرابة الميت، حق من حقوق الأحياء، لا الأموات، فهي لتسلية الحي، لا الميت. ولذلك فلا وجه للعلة المذكورة في السؤال ابتداءً! على ما فيها من غرابة ونكارة.
وأمر آخر، وهو أن المسلم الحي يُعزَّى في مصيبته ولو كان عاصيا، أو مبتدعا، بل إن تعزية الذمي مشروعة، على الصحيح من أقوال أهل العلم. وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 28071، 61372، 3308.
ثم إننا ننبه على أن الوصم بالإرهاب يحتاج إلى تعريف شرعي لضبطه، وبيان حكمه، فقد توسع الكثيرون في مفهومه، حتى وصفوا به من يدافعون عن مجرد حقهم في الوجود، كبعض أهل فلسطين مثلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني