الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سماع الغيبة وكيفية الإنكار على المغتاب

السؤال

تبت من الغيبة، وصليت صلاة التوبة النصوح، لكن تأتيني مخاوف من سماع الغيبة، فمثلا: أمي علمتها حكم الغيبة وتعرف ذلك، وعندما تتكلم عن أناس يضعون صورة لزوجي ويعلقون عليها ويقولون.... فترد أمي عليهم، وقد قالت لي تعليقاتهم، فقلت لها هذه غيبة، فقالت أنت متشددة وذكرت لي معنى الغيبة الصحيح.... فهل أكون في حكم المغتاب، لأنني سمعت؟ وماذا يجب علي أن أفعل؟ وهل أصلي صلاة التوبة؟ وفي باص الجامعة تكلمت فتاة عن السائق بأنه تأخر عليها فجاريتها في الحديث بأنه يسرع وبأن قيادته مخيفة... فهل أصلي الغيبة؟ وعندما أجلس مع الأهل للغداء ويتحدثون عن لاعب ويعلقون عليه بعد أن نصحتهم أقوم عن الغداء، وأحيانا أسكت ولا أدري هل أقوم أم لا؟.
أفتونا مأجورين بإذن الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يرزقك الورع عن محارمه، وأن يعينك على ذلك، وقد بينا تحريم سماع الغيبة، وكيفية الإنكار على الوالدين في الفتوى رقم: 231646، وتوابعها.

فطالما أنك أنكرت على من اغتاب، فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ ولا تكلفي نفسك ما لا تطيقه، وقد بينا ما الواجب على من حضر مجلس غيبة في الفتوى رقم: 195909.

وأما صلاة التوبة: فمشروعة عقب كل ذنب، كما بينا في الفتوى رقم: 50932.

ولا تُسمى صلاة الغيبة، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني