الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستعاذة من الشيطان عند القيام لصلاة الفجر

السؤال

أيجوز أن أقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ـ عند القيام لصلاة الفجر، لكي لا يوسوس لي شيطان وأترك الصلاة، واتخاذها عادة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ما يقوله المسلم عند الاستيقاظ في الفتوى رقم: 144295.

ولا حرج في التعوذ من الشيطان الرجيم عند الاستيقاظ من النوم، فإن هذا من ذكر الله تعالى، والذكر مرغب فيه عند الاستيقاظ، ويتأكد هذا إذا خشي العبد وسوسة الشيطان، وأن يغريه بالنوم وترك الصلاة، ففي الصحيح من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يعقد الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ، عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ.

ولكن الحفاظ على المأثور أولى ما حرص عليه العبد، كما أنه ينبغي ألا يداوم على غير المأثور مداومته على المأثور لئلا يشبه ما ليس مسنونا بالمسنون، فيخشى أن يكون داخلا في حد البدعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني