الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وساوس الخروج من الملة لا تضر ما دام كارها لها

السؤال

أعاني من الوسواس في كل شيء وأتجاهله في بعض الأحيان، لكنه بدأ يوسوس لي بالخروج من الملة، ففي يوم قالت لي أمي هل تريد شيئا من السوق؟ فقلت نعم وذكرته، فقالت لي إن شاء الله، فقلت: إن شاء الله، أو أكيد، جهلا مني وسهوا، وربما كنت مبتسما، لكنني لم أقصد الاستهزاء بالدين، دون أن تنهرني أمي ـ حفظها الله ـ وكذلك شاهدت فيلما فقال الممثل: يسوع المستلقي، يقصد عيسى عليه السلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وتجاهلها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

فعليك أن تتجاهل الوساوس في أي صورة عرضت لك وعلى أي وجه أتتك، وأما وساوس الخروج من الملة: فإنها لا تضرك مادمت كارها لها نافرا منها، واعلم أنك على الإسلام ـ بحمد الله ـ ولا تخرج منه بمجرد هذه الوساوس، وليس فيما ذكرته ما يوجب خروجك من الملة، فاطمئن ودعك من هذه الوساوس ولا تعرها اهتماما، وانظر الفتوى رقم: 147101.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني