الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبيل التخلص من وسوسة الشيطان بنجاسة الأعضاء

السؤال

أعاني من الوسواس في العبادة والطهارة، والسبب أنني عندما كنت في 15 أو 16 ابتلعت المني الخاص بي، ومنها لم أستطع لمس شفتي وأعتقد أن بصاقي نجس بسبب هذا الأمر... حتى إنني عندما أكمل الوضوء أمسح أعضاء الوضوء بالصابون حتى تذهب النجاسة عنه، وفي الصلاة كلما أكبر يوسوس لي الشيطان بأن أذهب لغسل يدي مرة أخرى، فما الحكم جزاكم الله خيرا؟.
والسؤال الثاني هو: أعتقد أنه ينزل مني مذي كلما أمشي في الشارع بسبب أنني رأيت شيئا وأغض بصري بعدها، ولكن الشيطان يوسوس لي فأعود للبيت وأستنجي، مع أنني في بعض الأحيان إذا نظرت إلى الملابس الداخلية لا أجد شيئا.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج هذه الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، والمني طاهر في قول أكثر العلماء ـ وهو المفتى به عندنا ـ ومن ثم، فلا داعي للوسوسة في نجاسة أعضائك بسبب هذا الأمر، فكلما دعاك الشيطان لغسل ما لا يشرع غسله كأن يحملك على غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات مثلا، أو يحملك على غسل بعض أعضائك لمجرد الشك في نجاستها، فأعرض عن وسواسه ولا تعره اهتماما، وأما المذي: فالأصل عدم خروجه منك، فلا تفتش ولا تنظر في ثيابك ولا تحكم بانتقاض طهارتك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه أنه قد خرج منك شيء، ولمزيد الفائدة حول كيفية علاج الوسوسة انظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني