الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من دعا على ظالمه

السؤال

أحسست بظلم أحد الأشخاص لي، ودعوت الله عليه أن يعاقبه دون أن أحدد أي دعوة معينة، وفي نفس الوقت استغفرت الله لي وله، والآن هو ليس له أولاد، فأخشى أن أكون السبب. علما أنني أدعو لزوجته دوما لمعرفتي بها، وأنا الآن نسيت ظلمه، وقررت مسامحته بالرغم من كل شيء.
فسؤالي هو: هل علي ذنب في الدعاء عليه؟ علما أنني لا أتمنى أن يحرم من الذرية، لا هو ولا أي شخص كان، كما أنني أرجو الله أن يغفر لي وله، ولكل من ظلمني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدعاء المظلوم على ظالمه مما لا إثم فيه، وإن كان تركه أولى امتثالا لوصية الله تعالى بالعفو والصفح، ولتنظر الإحالات التي في الفتوى رقم: 255325 .

وبه تعلمين أنه لا إثم عليك في دعائك على هذا الشخص بقدر ظلمه لك، وأن الأولى هو العفو والصفح عنه، ودعاؤك له مما تؤجرين عليه. فنسأل الله أن يكتب لك الأجر والمثوبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني