الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس النجاسة يكون بالإعراض عنها وعدم الاسترسال معها

السؤال

بداية: أعاني من الوسواس -والحمد لله على كل حال-، وأحاول التخلص منه؛ لأنني -إن شاء الله- إن تمكنت من ذلك ستتغير حياتي بالكامل.
سؤالي عن الطهارة: قبل عدة أشهر حصلت مشكلة في خزانات الصرف الصحي -أعزكم الله-، وأدي ذلك إلى طفح المياه إلى أغلب الحي، والحي عندنا جديد ولا يوجد به أسفلت بل كله تراب. لذلك أنا أعتقد أنه قد دخل بعض من هذا التراب إلى المنزل، وقد كنسنا المنزل لكن دائما أشك أنه ما زال هناك بقايا، وهذه البقايا تنتقل إلى أماكن الصلاة، و ما إلى ذلك. فهل يطهر هذا التراب بجفافه؟ مع العلم أنه لا يوجد بها أثر للنجاسة، بل حتى لو وضعت يدي على الأرض لن أرى أي تراب على يدي، لكن لو فرضنا أنه يوجد، فهل يعتبر نجسا؟ لأني صرت لا أصلي على الأرض، وإذا لمست قدمي الأرض أغسلها، وأي شيء يسقط على الأرض فهو متنجس بالنسبة لي، فما الحل؟
أجيبوني بأبسط الفتاوى وأسهل الأقوال، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بلغ منك الوسواس مبلغًا عظيمًا، ولا علاج لهذه الوساوس سوى الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

وليس ثم ما يوجب هذا القلق؛ فإن الأصل عدم تنجس التراب، وعدم دخول التراب بيتكم، فدع عنك هذه الوساوس ولا تسترسل معها، فإنها من نزغات الشيطان وكيده لك ليفسد عليك حياتك، والأمر أهون بكثير مما تفعله بنفسك من التعسير والمشقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني