الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع الدعاء بأن يزوجه الله من فتاة عرفها عن طريق مواقع التواصل

السؤال

أنا شاب عمري 24 سنة أعزب، وقد تعرفت على فتاة على موقع التواصل الاجتماعي، وهي من عائلة محترمة وهي محترمة، وكانت حريصة جداً على أن لا يحصل بيني وبينها اتصال بالفيديو أو مكالمة هاتفية، فهي من دولة وأنا من دولة، وابن عمتها يريد الزواج منها منذ سنوات وهي لا تريد الزواج به، وأنا ـ والحمد لله ملتزم ـ وأعلم أنه لا يصح للإنسان أن يتخذ مثل هذه العلاقات، ولكنني أعجبت بدينها وتربيتها وأخلاقها، والمشكلة أن أهلها يضغطون عليها للزواج من ابن عمتها، فهل على أهلها إثم في هذه الحالة؟ وأنا في صلاتي أدعو الله أن يجمعني بها على رضاه وأن يجعلنا من عباده الصالحين الطيبين.. وإن لم تكن لي زوجة في الدنيا أن يجمعني بها في الجنة، وأخجل من نفسي أمام الله بالنسبة لدعائي لها، فهل يجوز أن أدعو لها عن ظهر الغيب لتكون لي زوجة صالحة طيبة؟.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التواصل مع فتاة أجنبية ـ بالمراسلة أو غيرها ـ باب شر وفتنة، فهو ممنوع شرعا دون مسوغ، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 130610.

فالواجب عليك الكف عن التواصل مع هذه الفتاة، وأما الدعاء بأن تكون زوجة لك: فلا حرج عليك فيه، ولكن الأولى التفويض لله أن يختار لك الخير حيث كان، كما في دعاء الاستخارة، وانظر الفتويين رقم: 65932، ورقم 111372.

ونوصيك مع هذا بالحذر من المبالغة في التعلق بتلك الفتاة حتى لا يصل الأمر إلى العشق، فيفسد عليك قلبك.

وأما عن تزويج تلك الفتاة ممن لا ترغب فيه: فإن المفتى به عندنا هو أنه ليس للولي أن يجبر المرأة على الزواج برجل لا ترتضيه، كما سبق في الفتويين رقم: 31582، ورقم: 34871 .

فلا يجوز لأهلها أن يرغموها على الزواج ممن لا ترغب فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني