الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصافحة الأجنبية لتفادي الحرج والترغيب في الإسلام

السؤال

ما حكم مصافحة المرأة في البلد الأجنبي، وذلك بهدف عدم إعطائها مفهوما خاطئا عن الإسلام وعدم إحراجها في نفس الوقت، علما بأنني أتعرض كثيرا لمواقف مثل هذه؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا التصرف مذموم ولا يجوز، فمصافحة المرأة الأجنبية محرمة، دل على ذلك أدلة كثيرة مضمنة في الفتوى رقم: 1025.

وجاء الشرع بمنع المداهنة في الدين، قال تعالى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ {القلم:9}.

وفي حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. رواه الترمذي, وصححه الألباني.

والثبات على المبادئ خير وسيلة لجعل الناس يحترمون ما عليه المسلم من أمور دينه، وترغيب الناس في دين الإسلام مطلوب، ولكن لا يكون ذلك على حساب دين المسلم، ويكفي المسلم فعل ما هو مطلوب ومشروع، وليس عليه النتائج فالأنبياء وهم من أعظم الناس علما وحكمة قد يأتي الواحد منهم يوم القيامة ولم يستجب له أحد، ففي الصحيحين عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عرضت على الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد... الحديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني