الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في هيئة أعطته تقييما كاملا بدون امتحان

السؤال

ما الحكم في الأمر التالي (حلال أم حرام): أقامت هيئة تابعة للدولة التي أعيش بها مسابقة للوظائف، وكانت هناك مواعيد للامتحان، وكان الامتحان عبارة عن عدة أسئلة شفهية، ولما وصلت مكان المسابقة وجدت أن أحد أقاربي تحدث إلى صديق له يعمل بهذه الهيئة، ثم بعد ذلك قام هو بإعطائي درجات تقييم كامل؛ بمعنى: أنني قد أجبت على جميع الأسئلة بشكل صحيح، وفي الواقع لم يختبرني أحد، ولم يسألني أي أسئلة. فما الحكم إذا تم قبولي بهذه الهيئة؟ وهل المال الذي سأتقاضاه حلال أم حرام؟ مع العلم أني لم أسع إلى تلك الوساطة، وجعلت الله هو واسطتي الأولى والأخيرة.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإثم في ذلك إنما يقع على من قام بتزوير التقييم، أو أعان عليه، أو طلبه.

وأما أنت: فلا إثم عليك في قبول العمل بتلك الهيئة إن كنت كفؤًا للعمل بها، وحينئذ فلا حرج عليك فيما تتقاضاه منها طالما كنت تقوم بعملك كما ينبغي.

وانظر الفتوى رقم: 187145، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني