الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بانتقال النجاسة بمجرد الشك

السؤال

علقت ملابس داخلية أصابها مذي وأخرى أصابتها رطوبات فرج على شماعة الحمام دون أن أغسلها وكان فوقها سروال سباحة لأخي، فهل تنتقل النجاسة إلى السروال؟ وهل تنتقل نجاسة المذي من خارج الملابس الداخلية؟ وبعد ذلك وضعت عليها سروالا به ماء بعد أن غسلته من المذي، فهل تتنجس الثياب؟ وعندما أغسل المذي من الملابس الداخلية، فهل الماء الباقي على الملابس طاهر أم نجس؟ وأحياناً يبقى على يدي ماء أثناء الغسل، فهل هو طاهر أم يجب غسل اليدين بعده؟ وقد لمست السروال المعلق بهذا الماء الباقي على يدي ولا أعرف هل تنجس السروال أم لا؟ وبعد ذلك استعمل أخي هذا السروال، فهل تنجس البيت بذلك أم لا؟ وهل تذهب النجاسة إذا سبحت به؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح أن الوسواس قد تمكن منك، والذي ننصحك به هو أن تعرضي عن الوساوس وألا تلتفتي إليها ولا تعيريها اهتماما، وانظري الفتوى رقم: 51601.

واعلمي أن النجاسة لا تنتقل بمجرد الشك، فإذا شككت في انتقال النجاسة من موضع لآخر لم يحكم بانتقالها إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه، وانظري الفتوى رقم: 128341.

فإذا لم تتيقني أن شيئا من النجاسة قد انتقل إلى الثياب المذكورة، فالأصل طهارتها، فاستصحبي هذا الأصل واعملي به ما لم يحصل لك اليقين الجازم بخلافه، والماء المنفصل عن تطهير النجاسة محكوم بطهارته إذا كان غير متغير بالنجاسة عند كثير من العلماء، وانظري الفتوى رقم: 170699.

ومن ثم، فلا داعي للوسوسة في هذا الأمر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني