الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا في بلد كله أجانب، وكل مرة أتجنب ملامسة الأجانب، وأدعو ربي دائما أن يغنيني بحلاله عن حرامه، وأدعو ربي أن يبعدني عن المحرمات، وذات مرة جاءت إلي امرأة أجنبية، وغرتني بقبلات، وقامت -والعياذ بالله- بمص ذكري، إلى أن استمنيت، لا أعلم ماذا أصابني تلك هذه الليلة، وندمت ندما شديدا.
ما الحكم في هذه الحالة؟ وما الكفارة؟ وكيف يرضى الله عني، ويسامحني؟ وهل يعتبر هذا العمل من الكبائر؟
وهل يعتبر من الزنا، مع العلم أني لم آتها من فرجها؟
أستغفر الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تندم على ما اقترفته، وأن تتجنب أسباب معاودة الوقوع في مثل هذا العمل القبيح، وأن تتوب إلى الله توبة نصوحا، وتستقيم على شرعه، وتكثر من فعل الحسنات الماحية؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، وما فعلته وإن لم يكن هو الزنا الموجب للحد، لكنه عمل قبيح منكر، وذريعة إلى مواقعة الفاحشة الكبرى -والعياذ بالله-، وقد عده بعض أهل العلم من كبائر الذنوب كما في الزواجر عن اقتراف الكبائر للفقيه ابن حجر -رحمه الله- فعليك من الآن أن تكف نفسك عن تعاطي هذه الذرائع، وأن تبعدها عن أسباب الموبقات، ومظان الفتن، وأن تنجو بها من هذه المهالك، وعليك أن تتوب توبة نصوحا من هذا الذنب المنكر، وأن تندم على فعله، وأن تعزم على عدم معاودته ثانية، واستقم على شرع الله مؤديا للفرائض، مجتنبا للمحرمات، مجتهدا في فعل نوافل العبادات، وبذلك يرضى الله تعالى عنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني