الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سكن امرأة مع ابنها ورفيقيه في بيت واحد

السؤال

ما حكم أن تسكن امرأة مع ابنها ورفيقيه في بيت واحد للضرورة وغير الضرورة؛ علما أنها كبيرة في السن؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان السكن واسعا متعدد المرافق بحيث يؤمَن فيه من الخلوة والتكشف والاختلاط المحرم فلا حرج في ذلك. أما إن كانت مرافقه مشتركة بين المرأة ورفيقي ابنها فلا تجوز مساكنتهما حينئذ؛ لأن ذلك مظنة الوقوع في المحظورات المذكورة ونحوها. وانظر الفتاوى أرقام: 126766، 120005، 93585 ، 67218 ، 124349.
وكون المرأة كبيرة في السن لا يبيح مساكنتها للرجال الأجانب على النحو المذكور. وانظر الفتاوى أرقام: 99093، 65672، 55519، 32455.
وإن كانت هناك ضرورة لهذا السكن فيجب التحفظ عن كل ما من شأنه أن يوقع في المحظورات المذكورة ونحوها ، علما بأن الضرورة هي: بلوغ الإنسان حداَ إن لم يفعل المحظور هلك أو قارب الهلاك، أو وقع في مشقة يصعب عليه تحملها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني