الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام

السؤال

ما حكم الدعاء بين التشهد الأخير والسلام بأي شيء من الأدعية ، ومن قال ذكرا ثم توقف عنه ظناً منه أنه يبطل الصلاة فسلم وأنهى صلاته ، فهل بهذا تبطل الصلاة ؟!

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المرجح من أقوال العلماء أن الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام مستحب بأي شيء من خيري الدنيا والآخرة؛ فعن عبدالله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه علمهم التشهد، ثم قال في آخره : ثم لتختر من المسألة ما تشاء. رواه مسلم.
والأفضل أن يبدأ دعاءه بعد الانتهاء من التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بالاستعاذة من الأربع المذكورة في الحديث؛ فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال». رواه مسلم. ثم يدعو بعد ذلك بما شاء من خيري الدنيا والآخرة.
ولا تبطل صلاة مَن ذكر فيها ذكرا مشروعا ثم توقف عنه؛ قال ابن قدامة في المغني وهو يتحدث عن زيادات الأقوال في الصلاة: القسم الثاني: ما لا يبطل عمده الصلاة، وذكر منه: أن يأتي المصلي بذكر مشروع في الصلاة في غير محله، كالقراءة في الركوع والسجود، والتشهد في القيام، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول.. اهـ
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني