الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الأعذار المبيحة للتخلف عن صلاة الجماعة

السؤال

أعمل سائق باص مدارس، وملزم بدوام ثابت لا يتغير، وأحيانا يكون بعد صلاة الفجر، وبعض الوقت قبلها، كما في هذه الأيام، فأضطر للصلاة بعد الأذان مباشرة، وذلك لأن المسجد يتأخر كثيرا.
فهل علي حرج في ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما حكم صلاة الفجر بعد الأذان مباشرة، فقد بينا حكمه بالفتوى رقم: 231181.

ولكن يفوتك بذلك فضيلة الجماعة، فإن أمكنك أن تبكر إلى التحرك بالباص، وتصلي في مسجد آخر في طريقك، فهو أحسن.

وإن تعذر؛ فيلزمك أن تصلي جماعة في بيتك، لوجوب الجماعة، -حتى ولو لم نقل بوجوبها في المسجد-، وانظر الفتوى رقم: 191365.

وإذا لم يمكنك شيء من ذلك، فالذي يظهر أنك معذور بترك الجماعة ـ إن شاء الله ـ فإن العلماء رخصوا في ترك الجماعة لمن يخاف حصول ضرر في معيشته.

قال في مطالب أولي النهى في الأعذار المبيحة لترك الجماعة: ويعذر بذلك -أي بعدم حضور الجمعة، والجماعة- خائف حدوث مرض.... إلى أن قال: ويعذر بتركهما خائف ضرر بمعيشته. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني