الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنواع الزنا المجازي وكفارته

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهسؤالي هل يعتبر الحديث بين شاب وفتاة عن الجنس في الهاتف أو عن طريق الإنترنت زنا؟؟؟ حيث أنه فقط كلام ولكنه كلام بصيغة الفعل وإن كان يعتبر زنا فما هو كفارته؟؟!! أرجو الرد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يحرم الحديث عن الجنس مع الأجنبية سواء كان عبر الهاتف أو الإنترنت أو غير ذلك، ويعتبر ذلك من زنا اللسان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أ و يكذبه.
وهذا النوع يسمى الزنا المجازي، قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: إن ابن آدم قدر عليه نصيبه من الزنا، فمنهم من يكون زناه حقيقياً بإدخال الفرج في الفرج الحرام، ومنهم من يكون زناه مجازاً بالنظر إلى الحرام أو الاستماع إلى الزنا وما يتعلق بتحصيله، أو بالمس باليد بأن يمس أجنبية بيده أو بتقبيلها، أو بالمشي بالرجل إلى الزنا، أو النظر أو اللمس أو الحديث الحرام مع أجنبية ونحو ذلك أو بالفكر بالقلب، فكل هذه أنواع من الزنا المجازي. انتهى
أما كفارته فتكون بالتوبة إلى الله عز وجل، توبة نصوحاً، وللاطلاع على كيفية التوبة وعلامات قبولها انظر الفتوى رقم: 5450، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
11286.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني