الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التأمين عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

ما حكم قولي: "آمين" بعد قولي: "اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ... في خارج الصلاة؟ وإذا سمعتها من إنسان فهل أصلي على الرسول عليه الصلاة والسلام، أم يكفي أن أقول: "آمين"؟ أم أجمع بين الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وقول: آمين؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجوز التأمين عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنها دعاء له صلى الله عليه وسلم بالمزيد من الرحمة من الله تعالى، والذكر في الملأ الأعلى، جاء في أسنى المطالب للشيخ زكريا الأنصاري -رحمه الله- وفي مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج: قال في المجموع، وغيره: والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دعاء، فيؤمن لها كما صرح به المحب الطبري. اهـ.

والأولى أن تصلي عليه صلى الله عليه وسلم إذا سمعت من يصلي عليه؛ لما جاء من الترغيب في الصلاة عليه، والترهيب من تركها عند ذكره؛ فقد روى الترمذي، وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ.

ولو جمعت بين التأمين والصلاة، فلا حرج -إن شاء الله تعالى-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني