الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقضي من الفوائت ما يحصل به اليقين ببراءة الذمة

السؤال

تركت الصلاة لعدة أيام بسبب الوسواس والشك، والآن لا أدري هل عدد الأيام التي تركت الصلاة فيها 6 أيام أم 7؟ فما الواجب عليّ فعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأت بتركك الصلاة خطأ عظيمًا؛ فإنه لا عذر لمسلم في ترك الصلاة ما دام عقله ثابتًا، وترك الصلاة الواحدة أشد إثمًا وأعظم جرمًا من الزنى، والسرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس. وانظر الفتوى رقم: 130853.

وأما هذه الصلوات: فالواجب عليك قضاؤها في قول الجمهور، وفي المسألة خلاف مبين في الفتوى رقم: 128781. ويجب عليك أن تقضي ما يحصل لك به اليقين ببراءة ذمتك، فإذا شككت هل تركت صلاة ستة أيام أو سبعة؟ فاقض صلاة سبعة أيام؛ لتبرأ ذمتك بيقين، فإن من شك هل أدى الصلاة أو لم يؤدها؟ فالأصل أن ذمته مشغولة بها حتى يتيقن أداءها، وفي المسألة خلاف بيناه في الفتوى رقم: 175681. وما ذكرناه لك هنا هو الأحوط، والأبرأ للذمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني