الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة اليمين المنعقدة

السؤال

مسؤولي في العمل، كلفنا بعمل إضافي إجباري، حلفت ألا أعمل. وبعد ذلك حصل تفاهم، وعملت.
هل هذه يمين غموس؟ وهل علي كفارة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاليمين الغموس هي اليمين الكاذبة عمدا، وسميت غموسا؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ومِنْ ثَمَّ في النار، وانظر الفتوى رقم: 110773

وعليه، فليست يمينك هذه غموسا، بل هي يمين منعقدة، تلزمك الكفارة بالحنث فيها.

وقد قدمنا في الفتوى رقم: 96924 أن الحنث في اليمين إذا رأى المرء غيرها خيرا منها لا بأس به.

وما دمت قد حنثت، وفعلت ما حلفت عنه، فقد لزمتك كفارة يمين، وهي مبينة في قول الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ {المائدة:89}.

وراجع فيها الفتوى رقم: 2053.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني