الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في ترويج منتجات شركة إذا كان المشتري سيشتريها بقرض

السؤال

أنا أعمل في شركة فرنسية متخصصة في بيع ما يسمى بالطاقة المتجددة أو الطاقة الشمسية، ومهمتي هي أن أتصل هاتفيا بالناس لتعريفهم بالمنتج، وتشجيعهم على شرائه، ونحاول أن نقنعهم بهذا المنتج، وفوائده الاقتصادية، والصحية، ومردوده عليهم. ومن ثم نأخذ لهم موعدا مع متخصص في هذا المجال؛ ليشرح لهم بالتفصيل، وليبيع لهم المنتج.
المشكلة بالنسبة لي: أنهم سيأخذون هذا المنتج عن طريق قرض! وسؤالي: هل عملي هذا حلال أم حرام؟ علما أني لا أقوم بالبيع مباشرة، ومع ذلك أنا لست مرتاحة؛ لأني أشعر أني أشجعهم (حتى وإن كان بطريقة غير مباشرة) على أخذ قرض.
أفيدوني -جزاكم الله خيرا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال كما ذكر: فلا حرج في عملك مع الشركة المذكورة.

ولا وجه لحرمة التعامل بين الشركة والزبون فيما يبدو من كلامك؛ فإن الشركة -كما فهمنا- تبيع منتوجها (الطاقة الشمسية) للزبون الراغب فيه بالدين، وهذا لا يسمى قرضًا، بل هو بيع بثمن مؤجل، وهو حلال، وانظري -لمزيد الفائدة- الفتوى رقم: 14295.

وعلى افتراض أن الزبون يحتاج إلى أخذ قرض ربوي لكي يشتري به منتوج الشركة: فإن هذه معاملة مستقلة، ولا علاقة لها بما تم بينه وبين الشركة من بيع.

فالمهم: أن لا تقومي أنت بمساعدته على القرض الربوي، ولا تحثيه عليه أو تحسنيه له، وليبق عملك في إطار الترويج للمنتوج، ومحاولة إقناعه بشرائه، كما هي وظيفتك في الشركة.

وراجعي فتوانا رقم: 238324 حول ماهية الإعانة على الإثم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني