الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط المصاب بالسلس وأحكام طهارته وصلاته

السؤال

عندي إشكال في صلاتي، أثناء الوضوء ولمدة كبيرة كلما اقترب أو حان زمن الصلاة لا يفارقني خروج الريح وهي ليست وساوس بل خروج ريح حقيقي، أرقني الأمر كثيرا وصرت أتحاشى صلاة الجماعة للحرج من إعادة الوضوء تقريبا ثلاث مرات في الصلاة الواحدة، وأكرر هي ليست وساوس بل خروج الريح حقيقي ولا أعاني من أية وساوس، بحثت عن الأمر في الموقع ووجدت تجارب مشابهة ذكر اسم مرض السلس فيها، فهل هذا من السلس؟ وللعلم الحالة السالفة الذكر تتعبني منذ 5 سنوات تقريبا، والأمر أصبح محرجا بالنسبة لي أمام رفاقي، فلا أستطيع المحافظة على الوضوء لأكثر من صلاة، وأحيانا نصف صلاة، ما الحكم الشرعي؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك العافية، والأجر على ما ابتُليت به.

وما دمت مصابا بخروج الريح بكثرة فإن كان ذلك مستمراً بحيث لا ينقطع وقتاً تتمكن فيه من الطهارة والصلاة قبل خروج وقت الصلاة فإنك تأخذ حكم صاحب السلس، فيلزمك أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي ولو خرج منك الريح ولا يلزمك إعادة الوضوء، وإذا توضأت لصلاة ثم جاء وقت الأخرى ولم يخرج شيء فيمكن أن تصليها بذلك الوضوء، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 168131، وتوابعها.

وإذا كان يأتي عليك وقت يتوقف فيه خروج الريح توقفا تتمكن معه من الإتيان بالطهارة والصلاة، فيجب عليك أن ترجئ الصلاة إلى هذا الوقت، ولو أدى ذلك إلى فوات صلاة الجماعة، لأن تحصيل شرط صحة الصلاة مقدم على كونها في جماعة، وانظر الفتوى رقم: 8777.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني