الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوع السائل الخارج بعد الغسل من العادة السرية وما يجب منه

السؤال

كنت أمارس العادة السرية باستمرار وفي صباح ثاني يوم قررت الاغتسال، والحمد لله اغتسلت وكنت أجلس على الكمبيوتر ألعب وأنا عندما يأتيني التبول أقوم بتأخير التبول، المهم وبينما أنا جالس جاءني إحساس بخروج المني فنظرت داخل ثوبي فلم أجد أي شيء، مع العلم أني لم أر شيئا مثيرا، فذهبت إلى الحمام وقمت بالتبول، وبعد الانتهاء من التبول وجدت لزوجة ولم أستطع التفرقة هل هي مني أم مذي أو ودي؟ فهناك من يقول إنه مني يكون فائضا بسبب الاحتقان الذي تسببه العادة السرية، فهل يجب علي الاغتسال؟ مع العلم أني لدي وسوسة كثيرة في الطهارة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء حرام، وقد بينا أدلة تحريمه، وسبيل الخلاص منه في الفتوى رقم: 7170.

وعليه، فبادر بالتوبة، وسارع بالتخلص من ذلك.

ثم إن الظاهر من خلال مواصفات هذا الخارج أنه مذي؛ فإن هذا السائل خرج نهارا بغير شهوة ولا دفق، مما يدل على أنه ليس بمني.

والواجب منه الوضوء فقط مع غسل المحل والأماكن التي يصيبها، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين التالية أرقامهما: 4036، 64005.

ومن شك في الخارج منه هل هو مذي أو مني، فإن من أهل العلم من يخيره في جعله منياً فيغتسل أو مذياً فيتوضأ، وهذا مذهب الشافعية وهو الأرفق بالسائل، فإن شككت هل الخارج منك مذي أو مني فلك أن تجعله مذياً فتتوضأ، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 2860.

وحتى لو كان الخارج منياً، فلا يوجب غسلاً آخر، وانظر الفتوى رقم: 20570.

ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس،، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني