الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضوء من تنتابه لحظات غيبوبة

السؤال

فضيلة الشيخ: ما حكم الآتي: فتاة تعاني من المس ذهبت إلى أحد المشايخ لرقيتها، وقد كانت على طهارة، وأثناء الرقية نطق الجن على لسانها، وقد كانت حينها تشعر بنفسها ولم تكن غائبة عن الوعي، وبعد أن انتهت من الرقية صلت العصر ولم تعد وضوءها، فهل صلاتها صحيحة ما دامت الطهارة لم تنتقض ولم تغب عن الوعي؟ أم ماذا؟.
وشكر الله لكم، ودعواتكم بالشفاء لي العاجل جزيتم خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، وجميع مرضى المسلمين، إنه سميع مجيب.. وما دمت لم تغيبي عن الوعي، ولم يحصل لك أي ناقض آخر من نواقض الوضوء، فإن الوضوء صحيح، وبالتالي تصح صلاتك العصر به، وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله: ما حكم وضوء الذين يعيشون لحظات غيبوبة؟ فأجاب: هذا فيه تفصيل: إذا كان شيء يسيرا لا يزيل الوعي ولا يمنع الإحساس بوجود الحدث، فلا يضر، كالناعس الذي لا يستغرق في نومه، بل يسمع الحركة، فهذا لا يضره حتى يعلم أنه خرج منه شيء، هكذا إذا كانت الغيبوية لا تمنع الإحساس، أما إن كانت الغيبوية تمنع شعوره بالذي يخرج منه، كالسكران، أو المصاب بمرض أفقده شعوره حتى صار في غيبوبة، فهذا ينتقض وضوءه كالإغماء، كذلك المصابون بالصرع. اهـ.

وللاطلاع على نواقض الوضوء راجعي الفتوى رقم: 1795.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني