الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وجود الخالة وزوجها مع ابنت أختها في البيت دون محرم

السؤال

أنا شاب عقدت عقد الزواج، لكن زوجتي مازالت في بيت أهلها إلى أن يحين يوم الفرح ـ فترة الملكة ـ وخالتها وزوجها دائما يزورانهم، وفي الغالب يبقيان معهم بالأسابيع، وزوج خالتها يدخل ويخرج دون حسيب أو رقيب، وهي أحيانا تكون موجودة وإخوتها غير موجودين في البيت، وأكبرهم يبلغ 19 سنة، وأبوها ليس معهم، و لما كلمت زوجتي عن الموضوع قالت لي أنا دايما في داري، ولما كلمت خالتها أن تقول لزوجها أن لا يبقى في البيت معهم، قالت لها أنا لي في البيت حق. وفوق هذا تخاف من زوجها، لأنه شخص لا يعرف الله ويتعاطى المخدرات والمسكرات. فما هو الحل الآن؟.
ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزوج الخالة أجنبي عن المرأة إلا أن يكون عما لها مثلا، فإذا كان أجنبيا عنها لم يجز له الدخول عليها إلا أن يكون معه محرم، أو من تنتفي به الخلوة، وبشرط أمن الفتنة، وتراجع الفتويان رقم: 34853، ورقم: 124694.

فإن كانت خالتها هذه موثوق بها ومأمونة عليها، فلا حرج في بقائها وزوجها في البيت مع زوجتك، ولكن إن كان هذا الرجل له رقة في دينه ويتعاطى المخدرات والمسكرات، فينبغي لها مزيد التحفظ عنه، وإن وجدت من هذا الرجل شيئا من الريبة فيجب الحزم معه، ويمكن إخبار الأخ الأكبر ليتخذ معه الموقف المناسب، ونوصيك بالتعجل إلى إكمال الزواج ما أمكنك ذلك، لتأخذ زوجتك إلى بيتها ويزول الإشكال من أصله ـ بإذن الله ـ ونؤكد على أمر مهم، وهو بذلك النصح لهذا الرجل ودعوته إلى التوبة، وليكن ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، وانظر الفتوى رقم: 27020.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني